الفكر المستعار
الابحاث التي تتداولها الشعوب حول ماهية الفكر المستعار وكيفية التعامل مع
هذه الافكار.للمعالج النفساني |أحمد قبلان
البداية المشروعة: انطلقت الابحاث العلمية حول ماهية الفكر
المستعار ذكر المفكرين في القدم انه على مرور عشرين عام من التغيرات التي تشهدها
المنطقة العالمية حول النزعة العرقية والدينية التي نلتبس من ورائها المناقشات
والحوارات التي تستند معظم المراجع لها الفكر هو في البداية تجمع الافكار حول شيء
والهدف الواضح من هذه الافكار هو ترجمتها مع الواقع ولكن هل هذا الواقع يتزامن مع
متطلبات الشعوب البدائية الشعبية انطلقت من منطلق السياسة المستعارة من الفكر
الغربي استندت المراجع العلمية انه برغم من الصراعات التي شهدتها حروب القرن
التاسع عشر كانت مرتبطة مع الفكر المتحجر لزعزعة الكيان الاسلامي انطلقت الحوارات
في القرن العشرين بعد الحرب العالمية الثانية ما الذي حصل للجنود الامريكيين اثناء
ارسالهم الى منطقة الفيتنامية عام 1985 اصيب معظم الجنود بالمرض النفسي او ما يسمى
ازمة الرهاب *أي ازمة الحرب*
والآن
التاريخ يعيد نفسه الصراعات التي كانت تدور حول العرق والدين والمكان او ما يعرف
عند بعض الشعوب النزاعات العرقية اعتمدت هذه الصراعات على العامل الديني كخطوة سير
لها هل الدين هو الصراع الذي يدور بين الشعوب التي نالت قسط واسع من آلة الحرب
الفتاكة؟
لقد
ذكر الدكتور فيكتور فرانك اثناء صراعات حروب الالمان والحرب النازية اثناء اعتقاله
في احدى دور الاسر ما هو العامل الذي نتصارع من اجله ولماذا نتصارع او على أي شيء
نحن نتصارع ابتكر العلاج الفعال وهو العلاج *المعنى من الحياة واطلق في بحثه عن
المعنى من الفراغ الوجودي*هنالك في فكر الدكتور فيكتور فرانك ملحوظة صغيرة كان
يرددها بين الاسرى *الانسان يملك حرية الارادة في داخله ولا يستطيع احد ان
يأسرها*هل ننطلق من هذه المقولة ونحن نتصارع من اجل كسرة خبز او شحيح امل نحلم
بواقع جميل يكون بعيد كل البعد عن معنى الانتهازية المطلقة التي جمعت معانيها كل
مفاهيم العبودية الفكرية كيف ينتقل بنا المطاف من عصر التقدم الى عصر التخلف
البليد هل وصفت افكارنا حينها انها الافكار التي تصارع من اجل الحياة ام انها
افكار تصارع من اجل النهوض بالفشل
الحرب
في المفهوم العام هي الدمار والهلاك وجلب جميع انواع الامراض والسموم التي تحملها
رياح الحرب لكن هنالك من يفخر بكلمة الحرب ويجني من ورائها المقصد المالي
والاجتماعي والاقتصادي من صناعة السلاح والمفاخر بين الشعوب وكسب الوقت الاكبر من
آلة الفتك الانسانية عندما ينظر المفكرين الى الحرب من زاوية واحدة ينتقد العديد
منهم عل انهم هم الطرف الضعيف الذي لا يملك شيء للمشاركة في رحلتهم الطويلة واذا
نظر القليل منهم تبدء عليهم علامة التعب والملل لانهم يجدفون في بحر الفراغ الحرب
هي الموجة التي تنهض بشعوب من عصر الفوضى الى عصر التشرد تجمع الفئات المتنازعة حل
بوتقة الارض الصالحة للتطور الجميع يبدأ بانتقادات بسيطة لكن بعد فوات الاوان
تتعاظم تلك الانتقادات لتصل الى مستوى الجهل كيف تكون الحرب سريعة وتتطور
الامكانية القصوى لها؟
تتطور
الامكانية السريعة لجميع انواع الحروب عن طريق ما يسمى بعملية القولبة او الصورة
النمطية وهي نوع من انواع عملية غسيل الدماغ يقصد بالصورة النمطية هي الصورة
الاصلية تتم عملية المطابقة في الدماغ ثم تترجم عن طريق وسائل الاعلام لتشمل
الطبقات الضعيفة في مستوى التفكير ثم تهمل الناحية الايجابية وتتوسع الناحية
السلبية رويداًرويداالى ان تصل الى الصورة المشابهة للصورة المطلوبة يمكننا ان
نقول هل العاطفة والعقل هما المنطقة التي تتصارع فيها الافكار ؟
من
البداهة العقلية انه لمجرد ذكر كلمة الحرب
تبدأ أولى صراعات الفكر مابين العاطفة والعقل لكن متى يتطور المفهوم لهذه الكلمة
لابد لنا من محاكة العقل وترك العاطفة جانباً مهما كانت النتائج لان العائد النفسي
سيعود اولا وآخرا عليك انت الشخص.
لقد
ابتكر الغرب سلاح فعال في القرون العشر الاخيرة وهو سلاح التكنولوجية وعصر الجنون
الفضائي فغدت غالبية الناس تلجأ إلى محاكة التطور في ربط علاقتها الاجتماعية
والعاطفية والاسرية والى ان وصل ببعضهم الى ربط مستقبله بما ينمي عليه التحكم
الفضائي ثم عمد الغرب الى ارسال الرسالة الواضحة لكافة شعوب العالم العربي انه هو
السيد في التطور والتقدم وانكم انتم المجتمع التقليدي او المجتمع الفكري المستعار
ونسوا انه للعرب ذاك الفضل في هذه التطورات والانجازات لربما كان يجالسنا ابن سينا
الان او الفارابي او ابن خلدون لاصابهم الجنون هم قالوا ان الغرب من سرق حضارتنا
وفكرنا وعلمنا وتجاربنا ونحن من سيدفع الثمن وها هو العصر الذي ارغمنا به على دفع
فاتورة فكرنا المستعار
الهدف من هذه الكلمات
لابد لنا ان نعيد حضارتنا وفكرنا ومعتقدنا الصادق وليس الجاهل من يعفى وليس العالم
من يعفى الكل مطالب بان يعيد تاريخ حضارتنا بالعمل والصدق والعلم وليس بالقتل او
التشرد او الحرمان .
الفكر المستعار هو
السياسة التي تنطلق عليها الاستخبارات الامريكية منذ اقتحامها العراق أي ما يناهز
اكثر من عشرة سنوات لمحاولة زعزعت صفوف المسلمين والى الآن لم يعي أي شخص ما هو
الهدف من ذالك هل هو الهدف نشر الوعي والثقافة ام نشر التقدم والعلمانية ام زرع
الثقافة التي يتفاخرون بها ؟
حرب العراق الذي حصل
هو موضوع المناقشة الاستراتيجية حول اهمية العراق بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط
زعمت امريكا ان العراق او ما يسمى حكم صدام حسين البرجوازي او الدكتاتوري على ان
هذا الحكم يمتلك ترسانة واسعة من المفاعل النووي او ما يسمى اسلحة الدمار الشامل
فقضية اقتحام العراق
لم تبنى الا على محور التخلص من العبودية التي كان يعيشها الشعب العراقي في ضل حكم
صدام حسين السياسة المتبعة والتي سارت عليها امريكا القضاء على اسلحة الدمار
الشامل لم يعلم العرب بعد ان الاحتياطي للولايات المتحدة الامريكية من مخزونها
النووي يعادل ضعفي مساحة الكرة الارضية ونست اثناء قصف شعب اليابان والصين
بمفاعلها النووي أي مايعرف سلاح الابادة الجماعية ان انهيار نظام الحكم في العراق
اعتمد اولاًعلى سياسة الاستخبارات وسياسة المال اثناء انهيار نظام الحكم في العراق
تزعمت امريكا انها قضت على الارهاب في المنطقة فغدى الشعب الامريكي يرقص رقصات
الفرح فوق الجثث العراقية ومنهم من كان ينهش بمعالم الحضارة العراقية التي رزخت
آلاف السنين في المتاحف اعتمدت امريكافي نشر نفودها عن طريق المقربين من سلطة
الحكم وضخ الاموال بين الشعب لمن يعلم عن مكان اختباء صدام حسين وعائلته هي
التي تزعمت بقضائها على الارهاب ونست انها
من تزرع الارهاب اينما وجدت هي لكن المهم هو اين مواقف الدول العربية من هذه
المواضيع الدول العربية هي في سكون قاتل والذي يقيدها من تجارب امريكا حول زعزعت
المناطق العربية المحافظة على مناصب الحكم خوفاً من غضب الشعوب الفقيرة تعتمد نفس
السياسة المستعارة من قتل وتشريد وجوع وحرمان ويتفوهون انهم يحاربون الارهاب ومن
هو ذاك الارهاب الذي اصبح متداول بين قنوات الاخبار والصحف والمجلات وحتى غدا
الحوار الاساسي لكافة دول العالم لم تنسى شعوب اليابان والصين ما حصل لهم ولكنهم
لم يطالبوا بحرب مدمرة وانما لجوء الى نوع آخر من الحروب والتي تعتبر من أقوى
الحروب وهي الحرب العلمية والتكنولوجية وعصر التقدم حتى غدت الحكومة اليابانية
تنافس معظم دول العالم بصناعتها المتميزة هي اعتمدت هذه السياسة التي تحقق منها
سياسة التوازن لقوى العالم في المنطقة ويتكلمون عن حقوق الانسان ويتكلمون عن قضايا
الشعوب ويتكلمون الان عن الارهاب وهم من يخترع الارهاب دون منافس الحرب التي قامت
بها امريكا واستنزاف العديد من الاسرى ضمن سجون غوانتنامو كانت تربي كل اسير على
مفهوم الارهاب وبنفس الوقت الفكر المتشدد في الدين لان مسألة الدين هي مسألة حساسة
لدى غالبية الشعوب وبالخص الشعب العربي فكيف لنا نحن العرب أن نحارب مفهوم الأرهاب
وقد تنامى مع قضايا العالم ليس هنالك أرهاب في أي منطقة ان لم يكن هنالك عسكري
امريكي او استخبارات أمريكية بحث لقد زرعت امريكا العديد من مراكزها للحصول على
المعلومات التي تخدم مصالحها والان ماذا يحصل في بلاد الوطن العربي تتقاتل العادات
والتقاليد مع بعضها البعض وتتصارع الافكار والمذاهب مع بعضها البعض نحن طلبنا ان
نغير من حياتنا نحو الافضل لكننا كن نطالب ان تزداد التعاسات والمناقشات حول قضية
الشعب الثائر نحن لم نتخلص من المرض والفساد الذي طال بيوتنا ومحلاتنا التجارية
انما المرض توسع مع توسع مفهوم الحقوق القضية الفلسطينية في موضوع الحوار منذ عام
1947 الى وقتنا هذا ماذا حصل هل تخلت اسرائيل عن قضيتها وانهم شعب الله المختار
؟المجازر التي ارتكبت في صبرا وشاتيلا هل تم التحقيق في قضية القتلى كل يوم يقتل
فكر عربي كل يوم يقتل العديد من التجارب الانسانية *امريكا تريد من العالم ان يعلم
انه ليس هنالك عالم او مفكر او باحث او سياسي ماهر سواها*وهم يتكلمون عن الحريات
والديمقراطية التي يتنعم بها المواطن الامريكي حرياتهم القتل والدمار والتفكك
الاسري والانحرافات الاخلاقية هذه هي حرياتهم ؟.
لم يعي المواطن
العربي بعد ان حضارتنا تضاهي العالم وسياساتنا تبنى على الفكر والعقل والحب والصدق
هذا هو حال الشعب العربي الذي اهتزت له معظم ارجاء العالم اننا خير امة اخرجت
للناس نحن اصحاب الحق ونحن اصحاب العلم .
للمعالج النفساني:
أحمد قبلان
0 التعليقات:
إرسال تعليق